حديث عبادة بن الصامت 4

مسند احمد

حديث عبادة بن الصامت 4

حدثنا وكيع، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبادة بن الصامت قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تبارك وتعالى: {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} [يونس: 64] فقال: «هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له»

الرُّؤيا الصَّالحةُ جزءٌ مِن ستَّةٍ وأربَعين جزءًا من النُّبوَّةِ، وقدْ جعَلها اللهُ تعالى بُشْرى لِصاحبِها في الدُّنْيا والآخِرةِ، وهي علامةٌ على صلاحِ العبدِ

 وفي هذا الحديثِ: أنَّ رجُلًا مِن أهلِ مِصرِ سألَ أبا الدَّرداءِ، وهو الصَّحابيُّ عويمرُ بنُ زيدِ بنِ قيسٍ الأنصاريُّ، "عن" معنى "قولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [يونس: 64]، فقال" أبو الدَّرداءِ: "ما سأَلني عنها أحدٌ غيرُك"، أي: قبلَك، "إلَّا رجلٌ واحدٌ"، سأَلني عن معنى هذه الآيةِ، "منذ سأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم" عنها، "سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم" عن معنى هذه الآيةِ، "فقال: ما سألَني عنها"، أي: عن هذه الآيةِ "أحدٌ" من النَّاسِ، "غيرُك"، أي: قبلَك، "مُنذ أُنزِلَت"، أي: مِن يومِ ما أنزَلها اللهُ تعالى، فمَعْنى الآيةِ هي "الرُّؤيا الصَّالحةُ" مِن اللهِ تعالى بُشْرى لعَبدِه المؤمنِ، "يَراها المسلِمُ" لنَفسِه، أو "تُرَى" بصيغةِ المجهولِ أي: يَراها رجلٌ آخرُ، "له"، أي: لأجلِه