باب تشميت العاطس وحكم التثاؤب

روينا في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما بالأسانيد الصحيحة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: " كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله (1) فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم " (2) قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير والكثير من الآداب، ومنها ما نقوله عند العطاس، وكيفية تشميت العاطس
وفي هذا الحديث يأمر النبي صلى الله عليه وسلم إذا عطس المسلم وقال بعد عطاسه: «الحمد لله» شكرا لربه على هذه النعمة؛ إذ أذهب عنه الضرر والأذى، فليقل له أخوه أو صاحبه ممن سمعه: «يرحمك الله» أي: يدعو له بالخير؛ لأنه عمل بالسنة، وأدى ما عليه من حمد الله وشكره على نعمته، فيكافأ على ذلك بالدعاء له بالخير، وليرد العاطس: «يهديكم الله ويصلح بالكم» وهو دعاء بالهداية وصلاح الشأن والحال في الدين والدنيا؛ بالتوفيق والتسديد والتأييد
وفي الحديث: أن للعاطس أن يحمد الله عز وجل على عطاسه؛ لأنه نعمة من الله تعالى عليه، تخرج بسببه الإفرازات الضارة، والأبخرة الفاسدة.
وفيه: تشميت العاطس إذا حمد الله تعالى.