باب ما يقول الزوج إذا دخلت عليه امرأته ليلة الزفاف

باب ما يقول الزوج إذا دخلت عليه امرأته ليلة الزفاف

ويقول معه: ما رويناه بالأسانيد الصحيحة (2) في سنن أبي داود وابن ماجه وابن السني وغيرها عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادما فليقل: اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه (3) ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها ما جبلتها عليه.

علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ندعو الله ونسأله الخير والبركة في كل أحوالنا، ومن ذلك عند البيع والشراء، والزواج
وفي هذا الحديث يخبر عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا اشترى أحدكم الجارية"، أي: الأمة من العبيد، وفي رواية أبي داود: "إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما"، والخادم يشمل الذكر والأنثى، "فليقل: اللهم إني أسألك خيرها"، أي: خيرها في ذاتها، "وخير ما جبلتها عليه"، أي: خلقتها عليه من الأخلاق الحسنة، والطباع المرضية، "وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وليدع بالبركة"، أي: يطلب من الله أن يبارك له فيها، "وإذا اشترى أحدكم بعيرا، فليأخذ بذروة سنامه"، والذروة أعلى سنام البعير، أمر أن يأخذ بذروة سنامه، ويدعو بهذا الدعاء؛ طردا للشيطان؛ لأن ذروة البعير مجلس الشيطان؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "على ذروة كل بعير شيطان"، أخرجه أحمد. "وليدع بالبركة"، أي: يطلب من الله أن يبارك له فيه، "وليقل مثل ذلك"، أي: ليدع ربه بأن يرزقه خيره وخير ما جبل عليه، وأن يعيذه من شره وشر ما جبل عليه.
وفي الحديث: الحث على الدعاء والتوجه إلى الله في كل أمر، كالبيع والشراء.