حديث أبي أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن عمرو ويقال: ابن وهب الباهلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم 2

مسند احمد

حديث أبي أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن عمرو ويقال: ابن وهب الباهلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم 2

 حدثنا موسى بن داود، حدثنا همام، عن قتادة، عن أيمن، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني سبع مرار»

وإنما المقصود بهذا الحديث تأكيد أن هؤلاء الذين آمنوا به ولم يروه فطوبى لهم ، وهي شجرة في الجنة
كما جاء في الحديث الصحيح : ( شجرة من طوبى ) ، أوَّلًا هذه اللفظة وردت في القرآن الكريم : (( طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ )) ، جاء تفسيرها في قوله - عليه الصلاة والسلام - : ( طوبى شجرة في الجنَّة ، يمشى الراكب المسرع أو السريع تحت ظلِّها مئة عام لا يقطعها ) ، فيقول الرسول - عليه السلام - : طوبى هذه لهؤلاء المؤمنين الذين آمنوا به - عليه الصلاة والسلام - ولم يروه ، وقد قال - تبارك وتعالى - في أول سورة البقرة
(( الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ )) ، من هم ؟ (( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ )) ، فالغيب في لغة العرب هو كلُّ ما غاب عن فكرك وعقلك عليك أن تؤمن به ، ولا شك أنَّ مَن آمن بالغيب كلِّ الغيب ، وعلى رأس ذلك مَن جاء بالغيب عن ربِّ العالمين ؛ وهو رسوله الكريم ؛ لا شك أن هذا الإيمان إما يُهنَّأ به صاحبه ويقال فيه من قبل نبيِّه : طوبى له طوبى له