باب الذكر في الطريق

باب الذكر في الطريق

روينا في كتاب ابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله عز وجل فيه إلا كانت عليهم ترة، وما سلك رجل طريقا لم يذكر الله عز وجل فيه إلا كانت عليه ترة " (1) .

الغفلة عن ذكر الله سبحانه وتعالى تهلك العبد، وتندمه يوم القيامة؛ فما الدنيا إلا معبر للآخرة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل أنواع الذكر، فمن شاء استكثر لنفسه أو استقل
وفي هذا الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما جلس قوم مجلسا"، أي: في أي مجلس في المسجد أو غيره، "لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم"، أي: لم يكن في هذا المجلس ذكر لله سبحانه وتعالى، وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، "إلا كان عليهم ترة"، أي: حسرة وندامة، ونقصانا، وقيل: أي: تبعة عليهم، "فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم"، أي: بسبب تبعة هذا المجلس، وقيل: أي: بذنوبهم السابقة، وتقصيرهم اللاحق، وقيل: أي: ما يحدث من أهل هذا المجلس من ذنوب باللسان.
وفي هذا الحديث: بيان أن ذكر الله سبحانه وتعالى، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في المجالس مجنة من النار.