باب بيان جواز الشرب قائما وبيان أن الأكمل والأفضل الشرب قاعدا 3

بطاقات دعوية

باب بيان جواز الشرب قائما وبيان أن الأكمل والأفضل الشرب قاعدا 3

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نأكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام. رواه الترمذي (1)، وقال: «حديث حسن صحيح»

التيسير من الصفات الأساسية في الشريعة الإسلامية؛ فقد رفعت الحرج عن كل أمر قد يشق فعله على المسلم
وفي هذا الحديث يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نأكل ونحن نمشي ونشرب ونحن قيام"، والمعنى: أننا كنا نفعل ذلك قبل موته صلى الله عليه وسلم، وقبل انقطاع الوحي، فكنا نأكل في حال مشينا دون قعود، وهذا في بعض الأوقات، وإلا فأغلب حالهم في الأكل كان وهم قعود، وكنا نشرب في حال قيامنا دون جلوس أو قعود، وهذا أيضا في بعض الأوقات، وإلا فأغلب حالهم في الشرب كان وهم قعود
وقد ورد النهي عن الشرب قائما في أحاديث أخرى، وأقرب ما قيل في ذلك: أن أحاديث شرب النبي صلى الله عليه وسلم قائما تدل على المشروعية والتيسير، وأحاديث النهي تحمل على الاستحباب والحث على ما هو أولى وأكمل، فالأولى للإنسان أن يشرب وهو جالس، فإن شرب قائما فلا بأس