باب دعاء الكرب والدعاء عند الأمور المهمة

وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس رضي الله عنه قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار " زاد مسلم في روايته قال: وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه.
وفي هذا الحديث يخبر أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة»، أي: أنعم علينا في الدنيا بالعفو والعافية والعلم الصالح والعمل المقبول، وغير ذلك مما يشمله لفظ الحسنة من الخير، «وفي الآخرة حسنة»، يعني: وأعطنا في الآخرة الجنة، وما فيها من النعيم المقيم، «وقنا عذاب النار» أي: واحفظنا من عذاب النار، وما يقرب إليه من شهوة وعمل.
وفي الحديث: سؤال الله خير الدنيا والآخرة.
وفيه: الدعاء بالأدعية الجامعة.