باب دعاء الكرب والدعاء عند الأمور المهمة

باب دعاء الكرب والدعاء عند الأمور المهمة

وروينا في " سنن أبي داود " عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت ".

كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه رضي الله عنهم دعوات عند المواقف المختلفة، وخص من هذه الدعوات أدعية عند الهم والغم والكرب؛ حتى تزول
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "دعوات"، جمع دعوة، وهي ما يدعى به، "المكروب"، أي: الذي أصابه كرب، وهو الحزن والغم الذي يأخذ بالنفس: "اللهم رحمتك أرجو"، أي: اللهم إني أطمع في رحمتك وآملها، "فلا تكلني إلى نفسي"، أي: لا تتركني وحيدا وتفوضني إلى نفسي، "طرفة عين"، أي: مقدار لحظة أو لفتة، "وأصلح لي شأني كله"، أي: وأصلح لي كل أموري وأحوالي، "لا إله إلا أنت"، أي: لا أعبد غيرك؛ فأنت الإله الحق.
وقوله: "وبعضهم يزيد على صاحبه"؛ هذا من كلام أبي داود المصنف رحمه الله، ويقصد أن الاثنين اللذين رويا الحديث- وهما العباس بن عبد العظيم ومحمد بن المثنى- بعضهم يزيد في ألفاظ الحديث على بعض، وهذا يدل على الضبط للرواية.