باب كراهة قول: ما شاء الله وشاء فلان

بطاقات دعوية

باب كراهة قول: ما شاء الله وشاء فلان

 عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان؛ ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان». رواه أبو داود (1) بإسناد صحيح.

كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا أشد الحرص على رعاية جناب التوحيد لله سبحانه، ونفي الشريك في ملكه وفي صفاته وأفعاله، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين المعاني التي تدل على الشرك بالله؛ ليجتنبوها
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان"، وهذا نهي عن أن يقول المرء في كلامه: ما شاء الله وشاء فلان، أو ما شاء الله وفلان؛ لأن مشيئة الله مطلقة ولا يشاركه فيها أحد، وفي استخدام واو العطف إشعار بمشاركة أحد مع الله، وهذا لا يصح ولو بالقول، أما إذا اقترن بالاعتقاد؛ فإن هذا هو الشرك الأكبر
"ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلان"، أي: اجعلوا مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله
وفي الحديث: النهي عن إشراك الخلق في مشيئة الله ولو باللفظ