باب ما يقوله المريض ويقال عنده ويقرأ عليه وسؤاله عن حاله

باب ما يقوله المريض ويقال عنده ويقرأ عليه وسؤاله عن حاله

وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " وسنن أبي داود وغيرها، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشئ منه، أو كانت قرحة أو
جرح، قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا، ووضع سفيان بن عيينة الراوي سبابته بالأرض، ثم رفعها وقال: " بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى به سقيمنا بإذن ربنا ".
وفي رواية: " تربة أرضنا، وريقة بعضنا ".
قلت: قال العلماء: معنى بريقة بعضنا: أي ببصاقه، والمراد: بصاق بني آدم.
قال ابن فارس: الريق ريق الإنسان وغيره، وقد يؤنث فيقال: ريقة.
وقال الجوهري في " صحاحه ": الريقة أخص من الريق.

الرقية الشرعية هي الأذكار من القرآن والأدعية والمعوذات الثابتة في السنة، أو الأدعية الأخرى المشروعة التي يقرؤها الإنسان على نفسه، أو يقرؤها عليه غيره؛ ليعيذه الله من الشرور بأنواعها. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي أحفاده وغيرهم من المسلمين، وقد رقى بعض المرضى
وهذا الحديث يوضح بعض الرقى التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، فتخبر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم كان يرقي المريض، وفي رواية صحيح مسلم: «كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت به قرحة أو جرح، قال النبي صلى الله عليه وسلم بإصبعه هكذا، أي: وضع سبابته بالأرض»، ثم يرفع إصبعه المبلولة بريقه بعدما وضعها في الأرض، ويقول: «باسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا»، أي: فيها أو عليها شيء من ريقنا المقترن باسم الله تعالى، «يشفى سقيمنا، بإذن ربنا»، أي: يشفى المريض ببعض هذه التربة مع اللعاب، المذكور عليه اسم الله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضع ذلك حول مكان الوجع