باب وجوب الجهاد و فضل الغدوة و الروحة 56
بطاقات دعوية

وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض». رواه الترمذي، (1) وقال: «حديث حسن صحيح»
جعل الله سبحانه وتعالى أجرا عظيما لمن صام في سبيل الله، وفي هذا الحديث بيان لبعض فضائل الصوم، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام يوما"، أي: أمسك عن الطعام والشراب والجماع ونحو ذلك من فجر اليوم إلى المغرب "في سبيل الله"، أي: في الجهاد، وقيل: ابتغاء مرضاة الله أو في طريق الحج أو العمرة أو طلب العلم، ونحو ذلك من مواضع يسعى فيها في سبيل الله، "جعل الله بينه وبين النار خندقا"، أي: حاجزا وحجابا، والخندق هو ما يحفر حول المدن، ويكون له عمق "كما بين السماء والأرض"، أي: عظم عمق هذا الخندق كبير كما بين السماء والأرض، وما بينهما- كما في حديث آخر- خمس مئة عام