حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم 5

مسند احمد

حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم 5

حدثنا عبد الرحمن، عن مالك، عن أبي الأسود، عن عروة، عن زينب ابنة أم سلمة، عن أم سلمة، أنها قدمت وهي مريضة فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم [ص:87] فقال: «طوفي من وراء الناس وأنت راكبة» قالت: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو عند الكعبة يقرأ بالطور

الإسلامُ دِينُ السَّماحةِ والتَّيسيرِ، ومِن سِمةِ ذلك تَيسيرُه على المَرضى وأصحابِ الأعذارِ في أعمالِ الحَجِّ والعُمرةِ. وفي هذا الحَديثِ تَروي أُمُّ سَلَمةَ رَضيَ اللهُ عنها أنَّها شَكَتْ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّها مُصابةٌ بِمرَضٍ يَمنَعُها مِنَ المَشيِ في الطَّوافِ، فرَخَّصَ لها بالطَّوافِ مِن وَراءِ النَّاسِ، وهي راكبةٌ على بَعيرِها، فطافَتْ. وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي صَلاةَ الصُّبحِ إلى الكَعبةِ مُتَّصِلًا بجِدارِها مِن أجْلِ أنَّ المَقامَ كان حِينَئذٍ مُلصَقًا بالبيتِ قَبلَ أنْ يَنقُلَه عُمَرُ مِن ذلك المكانِ، والبَيتُ كُلُّه قِبلةٌ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقرَأُ بِسورةِ {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ}

 وفي الحَديثِ: التَّيسيرُ وطَوافُ المَريضِ راكبًا إنْ لم يَستطِعِ المَشيَ

 وفيه: أنَّ النِّساءَ يَطُفنَ وَراءَ الرِّجالِ، ولا يَختلِطنَ بهم؛ لأنَّ ذلك أستَرُ لهنَّ

وفيه: أنَّ مَن يَطوفُ وَقتَ صَلاةِ الجَماعةِ لِعُذرٍ، لا يَطوفُ إلَّا مِن وَراءِ النَّاسِ؛ لِئَلَّا يَشغَلَهم