مسند الصديقة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها 35

حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يشاك بشوكة [ص:140]، فما فوقها، إلا حطت من خطيئته»

المصائِبُ والآلامُ التي تَنزِلُ بالمُؤمِنِ، مِنَ البَلايا التي يَختبِرُ اللهُ بها عِبادَهُ، والصَّبرُ عليها يكونُ سببًا في تَكْفيرِ الخَطايا والذُّنوبِ

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "ما مِنْ مُؤمِنٍ يُشاكُ بشَوْكةٍ في الدُّنيا"، أي: يُصيبُهُ أَلَمُ الشَّوْكةِ، وهو أدْنى الأَذى، "يَحْتسِبُها"، أي: يَنْوي بالصَّبرِ عليها الأجْرَ والثَّوابَ من اللهِ؛ "إلَّا قُصَّ بها من خَطاياهُ يومَ القِيامَةِ"، أي: يحُطُّ الله عنه خَطاياهُ ويُطهِّرُهُ بها مِن ذُنوبِهِ ومَعاصِيهِ، وإنْ قلَّتْ مَشقَّتُها

وفي الحديثِ: تَكْفيرُ الخَطايا بالأمْراضِ، والأسْقام، ومَصائِبِ الدُّنيا وهُمومِها، بشَرْطِ الاحتِسابِ

 وفيه: تَسْليةٌ للمُؤمنِ فيما يُصِيبُهُ من مَصائِبِ الدُّنيا ومن الأمْراضِ