باب الأذكار في الاستسقاء

روينا في سنن أبي داود، بإسناد صحيح على شرط مسلم، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواك فقال: " اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريا سريعا نافعا غير ضار، عاجلا غير آجل، فأطبقت عليهم السماء.
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الله بالدعاء والتضرع أن يكشف الله سبحانه وتعالى عنه الكرب، ويزيل الغمة
وفي هذا الحديث يحكي جابر رضي الله عنه: أنه أتت النبي صلى الله عليه وسلم "بواكي"، أي: نساء باكيات؛ بسبب انقطاع الغيث، فقال: "اللهم اسقنا غيثا"، أي: مطرا، "مغيثا مريئا"، أي: صالحا مثل الطعام، "مريعا"، أي: خصبا، "نافعا، غير ضار"، أي: تحمد عقباه، ليس فيه ضرر؛ من غرق وهدم، "عاجلا غير آجل"، فاستجاب الله له صلى الله عليه وسلم؛ فقد "أطبقت عليهم السماء"، يعني: أصابتهم بالمطر الكثير، واستجاب الله ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم من نزول الغيث
وفي الحديث: حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث كان لا يرد من سأله حاجة.