باب ما يقوله إذا رأى الهلال، وما يقول إذا رأى القمر

باب ما يقوله إذا رأى الهلال، وما يقول إذا رأى القمر

وأما رؤية القمر، فروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فإذا القمر حين طلع فقال: " تعوذي بالله من شر هذا الغاسق (1) إذا وقب " (2)

فسر النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من آيات القرآن توضيحا له، وسنته كلها هي من الوحي أيضا، وفي هذا الحديث يفسر النبي صلى الله عليه وسلم بعض آيات القرآن، حيث تحكي عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر، فقال: "يا عائشة، استعيذي بالله"، أي: التجئي واحتمي بالله "من شر هذا"، أي: من القمر؛ "فإن هذا هو الغاسق"، أي: المذكور في الآية، والغسق أول الليل، والغاسق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا وقب"، أي: دخل في ظلامه، وقيل: إذا خسف فاسود، فكأنه صلى الله عليه وسلم ينبه على خسوف القمر، وأنه آية من آيات الله، تنذر بحدوث بلابل وأهوال، وتذكر بيوم القيامة.
وفي الحديث: بيان أن الغاسق هو القمر.
وفيه: الأمر بالاستعاذة من الغاسق إذا وقب.