حديث عبيد بن خالد السلمي1
مسند احمد

حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثني منصور، عن تميم بن سلمة، عن عبيد بن خالد، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " موت الفجأة أخذة أسف "، وحدث به مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
"
وقد وفق أهل العلم بين الأحاديث المفيدة للاستعاذة من موت الفجأة، وبين هذا الحديث والأحاديث المفيدة لشهادة بعض من ماتوا فجأة كصاحب الهدم والحرق والغرق والمفيدة لكونه راحة للمؤمن، فذكروا أن موت الفجأة بالنسبة لأهل مراقبة الله المستعدين للموت فيه تخفيف عليهم، وراحة لهم حيث لا ينالون مرضاً.
وأما أصحاب الغفلة الذين يحتاجون للتوبة واستحلال من له حق عليهم، فإنه يخاف عليهم من أن يكون أخذ أسف، حيث لم يتركوا حتى يتوبوا ويستعدوا للآخرة ولم يمرضوا حتى يكفر المرض بعض ذنوبهم.
وراجع للمزيد في هذا شرح المناوي للجامع الصغير، وشرح النووي للمهذب، وعون المعبود شرح سنن أبي داود، واعلم أنه لا تعارض بين راحتهم وعدم ابتلائهم بما تكفر به الذنوب، فإنه تعالى قد يغني بعض العباد بأجور الأعمال عن أجور الصبر على البلاء، فقد ذكر ابن السكي أن إبراهيم وداود وسليمان عليهم السلام ماتوا فجأة.