حديث عمرو بن الحمق الخزاعي 2

مسند احمد

حديث عمرو بن الحمق الخزاعي 2

 حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عمرو بن الحمق الخزاعي، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله» قيل: وما استعمله؟ قال: «يفتح له عمل صالح بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله»

حُسْنُ الخاتِمةِ مِن تَوفيقِ اللهِ سبحانه وتعالى للعبدِ، وإلهامُ العَبدِ أن يَعمَلَ صالِحًا قبلَ موتِه مِن البشائرِ له ومِن إرادةِ اللهِ الخيرَ به، كما يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم
في هذا الحديثِ: "إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا استَعمَله"، أي: إذا أراد أن يَزيدَ في حَسَناتِه، فيُدخِلَه الجنَّةَ، فاستَفسَر الصَّحابةُ عن معنى "استعمَله"، "فقيل: كيف يَستعمِلُه يا رسولَ اللهِ؟"، أي: ما كيفيَّةُ استعمالِه الَّتي سيَنالُ بها الخيريَّةَ، فأجابهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بقولِه: "يُوفِّقُه لعمَلٍ صالحٍ قبلَ الموتِ"، أي: يَجعَلُه يَقومُ بعمَلٍ صالحٍ قبلَ موتِه، ويَقبِضُ رُوحَه، وهو يُقيمُ هذا العملَ، أو عَقِبَ فِعْلِه له، كأنْ يُوفِّقَه للصَّلاةِ، ويَقبِضَه وهو يُصلِّي، أو الصِّيامِ، ونحوِ ذلك مِن أعمالٍ صالحةٍ، ويَقبِضَه وهو يَفعَلُها أو عَقِب فِعْلِها