مسند الصديقة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها 117
مسند احمد

حدثنا أبو معاوية عبد الله بن معاوية الزبيري، قدم علينا مكة، حدثنا هشام بن عروة قال: كان عروة يقول لعائشة: يا أمتاه، لا أعجب من فهمك، أقول: زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنت أبي بكر، ولا أعجب من علمك بالشعر، وأيام الناس، أقول ابنة أبي بكر، وكان أعلم الناس أو من أعلم الناس، ولكن أعجب من علمك بالطب كيف هو؟ ومن أين هو؟ قال: فضربت على منكبه وقالت: أي عرية، «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسقم عند آخر عمره، أو في آخر عمره، فكانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه، فتنعت له الأنعات، وكنت أعالجها له، فمن ثم»
قَوْلُهُ: "أَيْ عُرَيَّةُ": - بِالتَّصْغِيرِ - : نِدَاءٌ لِعُرْوَةَ
"يَسْقَمُ": مِنْ سَقِمَ؛ كَعَلِمَ.* " الْأَنْعَاتَ": - بِالْفَتْحِ - : جَمْعُ نَعْتٍ بِمَعْنَى: الْمَنْعُوتِ؛ أَيِ: الْأَدْوِيَةَ الْمَنْعُوتَةَ. "أُعَالِجُهَا": أَيْ: أُصْلِحُ تِلْكَ الْأَدْوِيَةَ