‌‌مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه 287

حدثنا عبد الله، حدثني عثمان بن أبي شيبة، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، قال: قلت للحسن بن علي: إن الشيعة يزعمون أن عليا يرجع. قال: " كذب أولئك الكذابون، لو علمنا ذاك ما تزوج نساؤه، ولا قسمنا ميراثه "

مِنَ الفِرَقِ الضَّالَّةِ التي ظَهَرَت بَعدَ وفاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فِرقةُ الشِّيعةِ الذينَ ادَّعَوا محَبَّةَ عَليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه، وبالَغوا في مَحَبَّتِه والغُلُوِّ فيه حَتَّى زَعَموا أنَّه سيَرجِعُ بَعدَ مَوتِه في آخِرِ الزَّمانِ قَبلَ يَومِ القيامةِ، وهذه إحدى عَقائِدِ الشِّيعةِ، وتُسَمَّى الرَّجعةَ بَعدَ المَوتِ، وعَليٌّ وآلُ بَيتِه بَريئونَ مِن هذا الكَذِبِ والافتِراءِ، وفي هذا يَقولُ عاصِمُ بنُ ضَمرةَ أحَدُ التَّابعِينَ مِن أصحابِ عليٍّ: قُلتُ للحَسَنِ بنِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عنهما: إنَّ الشِّيعةَ يَزعُمونَ أنَّ عَليًّا يَرجِعُ، أي: إلى الدُّنيا بَعدَ مَوتِه! فبَيَّنَ الحَسَنُ رَضِيَ اللهُ عنه كَذِبَهم، فقال: كَذَبَ أولئك الكَذَّابونَ، أي: الشِّيعةُ. ثُمَّ بَيَّن أنَّهم لَو عَلِموا رُجوعَ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه إلى الدُّنيا، ما تَزَوَّجَت نِساؤُه، أي: بَعدَه، ولا قُسِمَ ميراثُه، أي: بَينَ ورَثَتِه؛ لأنَّه يُعَدُّ حَيًّا، فكَيف يَتَزَوَّجُ نِساؤُه ويُقسَمُ ميراثُه وهو حَيٌّ؟
وفي الحَديثِ إثباتُ عَقيدةِ الرَّجعةِ عِندَ الشِّيعةِ
وفيه كَذِبُ الشِّيعةِ في ادِّعائِهم رُجوعَ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه إلى الدُّنيا
وفيه بَيانُ الحَسَنِ بنِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عنهما لكَذِبِ الشِّيعةِ