باب الأذكار في الاستسقاء

روينا في " صحيح البخاري " أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا صلى الله عليه وسلم فاسقنا، فيسقون.
وجاء الاستسقاء بأهل الصلاح عن معاوية (5) وغيره.
وهذا ليس من التوسل إلى الله عز وجل بالرجل الصالح بذاته وبجاهه وبحقه، بل هو التوسل بدعائه وتضرعه واستغاثته به سبحانه وتعالى؛ فإن عمر رضي الله عنه لم يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته؛ لأن التوسل به صلى الله عليه وسلم غير ممكن بعد وفاته، فلجأ إلى توسل ممكن، فاختار العباس رضي الله عنه؛ لقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم من ناحية، ولصلاحه ودينه وتقواه من ناحية أخرى، وطلب منه أن يدعو لهم بالغيث والسقيا.
وفي الحديث: مشروعية صلاة الاستسقاء.
وفيه: أن التوسل بالدعاء يطلب من الأحياء لا الأموات.
وفيه: رد على من يتوسل بالأموات إلى الله عز وجل.