باب ما يقال عند الصباح وعند المساء

باب ما يقال عند الصباح وعند المساء

وروينا في " سنن أبي داود " و " الترمذي " عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات لم يضره شئ " قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، هذا لفظ الترمذي.
وفي رواية أبي داود: " لم تصبه فجأة بلاء ".

ذكر الله تعالى له فضل عظيم، وهو يقرب العبد من ربه، ويحفظه من الشيطان والبلاء
وفي هذا الحديث يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن: "من قال: بسم الله"، أي: ألتجئ وأعتصم بالله، "الذي لا يضر مع اسمه"، أي: مع ذكر اسمه العظيم؛ اعتقادا وإيمانا بذلك، "شيء في الأرض"؛ من المكروهات والمؤذيات، "ولا في السماء"؛ من البلايا النازلات، "وهو السميع العليم"؛ سميع لكل شيء وعليم بكل شيء، "ثلاث مرات"، أي: يقول هذا الدعاء ثلاث مرات "لم تصبه فجأة بلاء"، أي: بلاء يأتي بغتة بلا سبب، "حتى يصبح"؛ وذلك إذا قالها بالليل، "ومن قالها حين يصبح"، أي: في الصباح بعد طلوع الفجر، "ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي"، أي: إلى المساء بعد غروب الشمس
وفيه: بيان ما كان عند التابعين من الإيمان بالقدر.