باب ما يقوله المسلم للذمي إذا فعل به معروفا

باب ما يقوله المسلم للذمي إذا فعل به معروفا

روينا في كتاب ابن السني عن أنس رضي الله عنه قال: استسقى النبي صلى الله عليه وسلم فسقاه يهودي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " جملك الله " فما رأى الشيب حتى مات (1) .

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلطف مع أصحابه ويتودد إليهم، وقد أكرم كثيرا من الصحابة بالدعاء لهم، والتلطف معهم، وإشعارهم بالقرب منه صلى الله عليه وسلم
وفي هذا الحديث يقول أبو زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنه: "استسقى رسول الله صلى الله عليه وسلم" طلب صلى الله عليه وسلم ماء ليشرب، "فأتيته بإناء فيه ماء، وفيه شعرة فرفعتها"، أي: فأزالت تلك الشعرة عن الإناء قبل أن أقدمه للنبي صلى الله عليه وسلم، "ثم ناولته" فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالجمال قائلا: "اللهم جمله"، قال التابعي أبو نهيك الأزدي: "فرأيته بعد ثلاث وتسعين سنة، وما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء"؛ ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي الحديث: منقبة وفضيلة لأبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنه( ).