حديث أم العلاء الأنصارية
مسند احمد

حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، ويعقوب حدثنا أبي عن ابن شهاب، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم العلاء، وهي امرأة من نسائهم - قال يعقوب: أخبرته - بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآلت عثمان بن مظعون في السكنى - قال يعقوب: طار لهم في السكنى - حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين قالت أم العلاء: فاشتكى عثمان بن مظعون عندنا فمرضناه حتى إذا توفي أدرجناه في أثوابه، فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: رحمة الله عليك أبا [ص:450] السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وما يدريك أن الله أكرمه؟» قالت فقلت: لا أدري بأبي أنت وأمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما هو فقد جاءه اليقين من ربه، وإني لأرجو له الخير والله ما أدري، وأنا رسول الله ما يفعل بي» - قال يعقوب: به - قالت: فقلت: والله لا أزكي أحدا بعده أبدا، فأحزنني ذلك فنمت فأريت لعثمان عينا تجري، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذاك عمله»
* "طَارَ لَهُمْ": أَيْ: وَقَعَ فِي حِصَّتِهِمْ. * "فَمَرَّضْنَاهُ": مِنَ التَّمْرِيضِ؛ أَيْ: خَدَمْنَاهُ فِي مَرَضِهِ.* "ذَاكَ عَمَلُهُ": أَيْ: لِأَنَّهُ مَاتَ مُرَابِطًا؛ فَإِنَّ الْمَدِينَةَ كَانَتْ مَحِلَّ الرِّبَاطِ يَوْمَئِذٍ، وَعَمَلُ الْمُرَابِطِ لَا يَنْقَطِعُ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ