ذكر حث المصطفى صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه أمته على صلة الرحم163
صحيح ابن حبان

أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن سليمان التيمي عن قتادة
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه "أرحامكم أرحامكم" 1. [5: 48]
مِن مَحاسِنِ الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ أنَّها أمَرَت بصِلةِ الأرحامِ، فهيَ رابطةٌ عَظيمةٌ بَينَ المَرءِ وأقرِبائِه، بَل إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا سأله النَّاسُ بماذا أرسَلَك اللهُ؟ فيَقولُ: بصِلةِ الأرحامِ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحُثُّ ويوصي بصِلةِ الأرحامِ، ويُحَذِّرُ مِن قَطيعةِ الأرحامِ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أرحامَكُم أرحامَكُم، أي: الزَموا أرحامَكُم وأقارِبَكُم مِنَ الذُّكورِ والإناثِ، فصِلوهم واستَوصوا بهم خَيرًا، وأحسِنوا إليهم، واحذَروا مِنَ التَّفريطِ في حَقِّهم والإساءةِ إليهم والقَطيعةِ. وجاءَ أنَّه أوصى بهذا في مَرَضِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ مِمَّا يَدُلُّ على تَأكيدِ صِلةِ الرَّحِمِ وعَدَمِ قَطيعَتِها.
وفي الحَديثِ الحَثُّ على صِلةِ الرَّحِمِ والتَّحذيرُ مِن قَطيعَتِها .