باب أحاديث الدجال وأشراط الساعة وغيرها 36
بطاقات دعوية

عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس - رضي الله عنه - قال: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، غفر الله لك، قال: «ولك». قال عاصم: فقلت له: أستغفر لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم ولك، ثم تلا هذه الآية: {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} [محمد: 19]. رواه مسلم
من لطف الله عز وجل بعباده أن يسر لهم أبواب التوبة، والاستغفار
وفي هذا الحديث يقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو الصادق المصدوق- أنه يتوب إلى الله تعالى ويستغفره في اليوم أكثر من سبعين مرة، مع أنه المعصوم من رب العالمين؛ وذلك تشريعا وتعليما لأمته صلوات ربي وسلامه عليه، وطلبا لفضل الله تعالى وكرمه. والقسم لتأكيد الخبر، وإن لم يكن عند السامع فيه شك
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم -كما في صحيح مسلم-: «يا أيها الناس، توبوا إلى الله واستغفروه؛ فإني أتوب في اليوم مائة مرة»، فالعدد: المراد منه الإشارة للكثرة وليس المراد الحصر فيه، والله أعلم، وظاهر الكلام أنه صلى الله عليه وسلم يطلب المغفرة ويعزم على التوبة، بأي صيغة كانت، ويحتمل أن يكون المراد قول هذا اللفظ بعينه: «أستغفر الله وأتوب إليه»