باب الاستئذان

باب الاستئذان

وروينا في " سنن أبي داود " بإسناد صحيح عن ربعي بن حراش، بكسر الحاء المهملة وآخره شين معجمة، التابعي الجليل قال: حدثنا رجل من بني عامر " استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت فقال: أألج؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخادمه: " اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان، فقل له: قل: السلام عليكم، أأدخل؟ فسمعه الرجل فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ بفأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل ".

في هذا الحديث يحكي ربعي أن رجلا من بني عامر "استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت، فقال: ألج؟"، يعني: أدخل؟ "فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه: اخرج إلى هذا"، الذي يطلب الدخول، "فعلمه الاستئذان"، أي: علمه كيف يستأذن وعلمه آداب الاستئئذان، "فقل له: قل: السلام عليكم"، يعني: أن يلقي السلام، ثم يستأذن للدخول، ويقول: "أأدخل؟ فسمعه الرجل"، أي: سمع ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم, فألقى السلام، فقال: "السلام عليكم"، ثم استأذن للدخول، فقال: "أأدخل؟" فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم، "فدخل"، وفي هذا أن من كيفية الاستئذان أن يسلم المستأذن أولا، ثم يستأذن بعد ذلك؛ لأن السلام يمكن أن يرد عليه