باب ما يقول إذا أراد النوم واضطجع على فراشه

باب ما يقول إذا أراد النوم واضطجع على فراشه

وروينا بالإسناد الصحيح في سنن أبي داود، عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أخذ مضجعه: " الحمد لله الذي كفاني وآواني وأطعمني وسقاني، والذي من علي فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال ; اللهم رب كل شئ ومليكه، وإله كل شئ، أعوذ بك من النار ".

كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى في كل حين، وعلى كل حال؛ في الصباح وفي المساء، وفي الاستيقاظ، وإذا أخذ مضجعه للنوم
وفي هذا الحديث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا أوى إلى فراشه"، أي: من أراد النوم، "الحمد لله الذي كفاني"، أي: من شر المؤذيات، "وآواني" في مسكن يقيني الحر والبرد، "الحمد لله الذي أطعمني وسقاني"، أي: أشبعني وأرواني، "الحمد لله الذي من علي"، أي: أنعم علي، "وأفضل"، أي: زاد في المن والنعم، "اللهم إني أسألك بعزتك أن تنجيني من النار"، أي: أسألك بفضلك ورحمتك، وأحتمي بك من النار، ومن كل علم أو عمل أو حال يقرب إلى النار أو يوجبها، "فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم"، أي: أدى الثناء على الله بجميع أصناف المحامد التي يحمد بها خلق السموات والأرض
وفي الحديث: الحث على ذكر الله بالثناء والحمد في كل وقت وعند النوم .