باب ما يقول إذا كان يفزع في منامه

باب ما يقول إذا كان يفزع في منامه

روينا في سنن أبي داود والترمذي وابن السني وغيرها، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم من الفزع كلمات: " أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون ".
قال: وكان عبد الله بن عمرو يعلمهن من عقل من بنيه، ومن لم يعقل كتبه فعلقه عليه (1) .
قال الترمذي: حديث حسن (1) .

ربما يفزع المسلم في يومه؛ سواء كان نائما أو يقظا، وفي هذا الحديث يعلم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم "كلمات"، أي: دعاء يقولونه حال فزعهم، و"الفزع": الخوف، وهذه الكلمات هي: "أعوذ بكلمات الله"، أي: ألجأ وأستجير بأسماء الله الحسنى وكتبه المنزلة، "التامة"، أي: الكاملة في فضلها وبركتها ونفعها، والمنزهة عن كل نقص، "من غضبه"، أي: من غضب الله عز وجل، "وشر عباده"، أي: من الظلم والمعاصي التي تقع منهم، "ومن همزات"، أي: وساوس، "الشياطين، وأن يحضرون"، أي: أعوذ بالله أن يحضر الشياطين في عبادتي وطاعتي فيفسدوها علي، أو أن يحضروا في أي أمر من أموري