باب ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا أو نعلا أو شبهه

باب ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا أو نعلا أو شبهه

وروينا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه عمامة أو قميصا أو رداء، ثم يقول: " اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له " حديث صحيح، رواه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي في " سننهم " قال الترمذي: هذا حديث حسن.

"اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه"، أي: أنت الذي رزقتني به من غير حول مني ولا قوة، "أسألك من خيره وخير ما صنع له"، أي: أعني على أن أستعمله في طاعتك وعبادتك، ويكون عونا لي فيهما، "وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له"، أي: أن أعصي به أو يكون عونا لي في معصيتك
"قال أبو نضرة"، وهو المنذر بن مالك أحد التابعين: "فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا، قيل له"، أي: دعي له بقوله: "تبلي"، أي: تعمر فيه حتى يبلى الثوب ويهلك، "ويخلف الله تعالى"، أي: ويخلف الله عليك بعد إعمارك فيه بثوب آخر جديد