باب ما يقول على وضوئه

وروينا في مسند أحمد بن حنبل وسنن ابن ماجه وكتاب ابن السني من رواية أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال ثلاث مرات:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب الجنة من أيها شاء دخل " إسناده ضعيف (1) .
ولما كانت التوبة طهارة الباطن عن أدران الذنوب، والوضوء طهارة الظاهر عن الأحداث المانعة من التقرب إليه تعالى؛ ناسب الجمع بينهما، فإذا فعل ذلك، "فتحت" بالبناء للمفعول، وهذا الفتح في الآخرة وهو فتح حقيقي، "له"، أي: للذي أحسن الوضوء وقال الدعاء بعده، "ثمانية أبواب الجنة"، أي: أبواب الجنة الثمانية؛ فهو من إضافة الصفة إلى الموصوف، "يدخل من أيها"، أي: من أي أبواب الجنة، "شاء"، أي: أراد، يعني أنه يدخل من أي باب اختار الدخول منه