باب من يسلم عليه ومن لا يسلم عليه ومن يرد عليه ومن لا يرد عليه

باب من يسلم عليه ومن لا يسلم عليه ومن يرد عليه ومن لا يرد عليه

روينا في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه وغيرها عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: " مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة فسلم علينا " قال الترمذي: حديث حسن.
وهذا الذي ذكرته لفظ رواية أبي داود.
وأما رواية الترمذي، ففيها عن أسماء " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما وعصبة من النساء قعود، فألوى بيده بالتسليم ".

في هذا الحديث تقول أسماء بنت يزيد رضي الله عنها: "مر علينا النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة"، أي: مر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في طريقه على جمع من النسوة، "فسلم علينا"، أي: ألقى عليهن السلام، بأن قال: السلام عليكن، أو نحو ذلك؛ قيل: وهذا لا يصلح إلا للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه مأمون من الفتنة. وقيل: بل يصلح لمن أمن الفتنة وظن السلامة من فعله ذلك