لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا

فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا
قال الطاهر بن عاشور:
نزول القرآن بأفضل اللغات وأفصحها هو من أسباب فضله على غيره من الكتب وتسهيل حفظه ما لم يسهل مثله لغيره من الكتب. وعَبَّرَ عن الكفار بقوم لدّ ذَمًّا لهم بأنهم أهل إيغال في المراء والمكابرة، أي أهل تصميم على باطلهم، فَاللُّدُّ: جمع أَلَدٍّ، وهو الأقوى في اللَّدَدِ، وهو الْإِبَايَةُ من الاعتراف بالحق. وفي الحديث الصحيح: «أبغض الرجال إلى الله الْأَلَدُّ الَخَصِمُ»
التحرير والتنوير (16/ 176)