باب استحباب تغيير الاسم إلى أحسن منه

باب استحباب تغيير الاسم إلى أحسن منه

«وفي " صحيح مسلم " أيضا عن ابن عباس قال: " كانت جويرية اسمها برة، فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية، وكان يكره أن يقال خرج من عند برة ".»

كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير بعض الأسماء الموروثة من الجاهلية؛ ليصحح المفاهيم، ويبعد العقول والقلوب عن ارتباطها بأسماء تحمل صفات ربما يكون فيها مخالفة شرعية، أو مرتبطة باعتقادات فاسدة
وفي هذا الحديث يروي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن جويرية -وهي من أمهات المؤمنين- رضي الله عنها كان اسمها برة، قبل أن يتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، فغير صلى الله عليه وسلم اسمها إلى جويرية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يقال: خرج من عند برة، وإنما كره صلى الله عليه وسلم ذلك؛ لأن البر يدخل عليه، ولا يخرج عنه؛ ولذلك كره النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، ولأن في اسم برة تزكية للنفس، كما جاء في صحيح مسلم: أن زينب بنت أبي سلمة سميت برة، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال: «لا تزكوا أنفسكم؛ الله أعلم بأهل البر منكم، فقالوا: بم نسميها؟ قال: سموها زينب»، وقد ينهى عن الاسم؛ لما فيه من التعظيم والكبر؛ كالتسمية بمالك الأملاك كما روى مسلم.
وفي الحديث: أن من هديه صلى الله عليه وسلم تغيير الأسماء التي فيها تزكية.