باب استحباب الدعاء في السفر
بطاقات دعوية

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده». رواه أبو داود والترمذي، (1) وقال: «حديث حسن». وليس في رواية أبي داود: «على ولده»
في هذا الحديث بيان بعض الدعوات المستجابة، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن"، أي: إن الله يستجيب لثلاثة أنواع من الدعوات يقينا ولا يردها أبدا؛ "دعوة المظلوم"، أي: الدعوة الأولى التي يستجيب الله لها ولا يردها أبدا: إذا دعا المظلوم على الذي ظلمه فإن الله يستجيب له ولا يرده، "ودعوة المسافر"، أي: والدعوة الثانية التي يستجيب الله لها ولا يردها أبدا دعوة المسافر، وهو في حال السفر ولم يرجع بعد، بشرط أن يكون سفره ليس في أمر محرم "ودعوة الوالد على ولده"، أي: والدعوة الثالثة التي يستجيب الله لها ولا يردها أبدا إذا دعا الوالد على ولده بحق إذا عقه أو ظلمه أو لم يبره ويعطه حقوق الوالد على ولده؛ فإن الله يستجيب له ولا يرد دعوته أبدا، وقوله: "الوالد" يشمل الأم أيضا؛ وقيل: لم تذكر الوالدة؛ لأن حقها أعظم فدعاؤها أولى أن يستجاب له
وفي الحديث: الترغيب في إكثار الدعاء في السفر؛ لأنه مستجاب.
وفيه: التحذير من الظلم والعقوق.