باب دعاء الإنسان لمن صنع معروفا إليه أو إلى الناس كلهم أو بعضهم، والثناء عليه وتحريضه على ذلك

باب دعاء الإنسان لمن صنع معروفا إليه أو إلى الناس كلهم أو بعضهم، والثناء عليه وتحريضه على ذلك

وروينا في كتاب الترمذي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء " قال الترمذي: حديث حسن صحيح (1)

الإسلام دين الأخلاق العالية، ومن ذلك: أنه أمر برد المعروف بالمعروف، وأن نكافئ أهله، فإن قصرنا عن المكافأة، فلا أقل من الشكر والدعاء
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الرجل لأخيه" يعني: لمن صنع إليه معروفا، "جزاك الله خيرا"، أي: أعطاك الله خير الجزاء، أو أعطاك من خيري الدنيا والآخرة، "فقد أبلغ في الثناء"، أي: بالغ في أداء شكره؛ وذلك أنه اعترف بالتقصير، وأنه ممن عجز عن جزائه وثنائه، ففوض جزاءه إلى الله؛ ليجزيه الجزاء الأوفى. وقيل: هذا فيمن لم يجد شيئا لإثابته به، وقيل: بل مطلقا
وفي الحديث: الحث على حسن الجزاء على الهدية والمعروف، ولو بالدعاء