باب ما يقول على وضوئه

روينا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من توضأ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء " رواه مسلم في " صحيحه "، ورواه الترمذي وزاد فيه " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ".
وروى: " سبحانك اللهم وبحمدك " إلى آخره: النسائي في " اليوم والليلة " وغيره بإسناد ضعيف (1) .
ولما كانت التوبة طهارة الباطن عن أدران الذنوب، والوضوء طهارة الظاهر عن الأحداث المانعة من التقرب إليه تعالى؛ ناسب الجمع بينهما، فإذا فعل ذلك، "فتحت" بالبناء للمفعول، وهذا الفتح في الآخرة وهو فتح حقيقي، "له"، أي: للذي أحسن الوضوء وقال الدعاء بعده، "ثمانية أبواب الجنة"، أي: أبواب الجنة الثمانية؛ فهو من إضافة الصفة إلى الموصوف، "يدخل من أيها"، أي: من أي أبواب الجنة، "شاء"، أي: أراد، يعني أنه يدخل من أي باب اختار الدخول منه