طريق الله وطرق الشيطان
بطاقات دعوية
ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله بعدا.
أيوب السختياني العنزي هو سيد من سادات التابعين اسمه أيوب بن أبي تميمة، وأبو تميمة واسمه كيسان السختياني العنزي أبو بكر البصري مولى قبيلة عنزة بن ربيعة. قال إسماعيل بن عُلية: ولد أيوب سنة ست وستين، وقال غيره: ولد قبل الجارف بسنة، سنة ثمان وستين،وقال الذهبي: مولده عام توفي ابن عباس سنة ثمان وستين، وقد رأى أنس بن مالك، وما وجدنا له عنه رواية مع كونه معه في بلد، وكونه أدركه وهو ابن بضع وعشرين سنة. ولقبة السختياني نسبة إلى عمل السختيان أو بيعه.
عن حماد بن زيد قال: ما كنت تسقى أيوب شربه من ماء على القراءة إلا أن تعرفه، كان شعره وافراً، يحلقه من السنة إلى السنة قال: فكان ربما طال فينسجه هكذا، كأنه يفرقُه .
عن الحسن قال: أيوب سيد شباب أهل البصرة وكان محمد بن سيرين إذا حدثه أيوب بالحديث يقول: حدثني الصدوق.وعن هشام بن عروة قال: ما قدم علينا من العراق أحد أفضل من ذاك السختياني أيوب.
=====
البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية.
فما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو السبيل التي توصل لله عز وجل، وما سواه طرق كثيرة تبعد فاعلها عن الله عز وجل
=====
وقول أيوب رحمه الله (ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا ) قد وردت النصوص بتأييده وتصحيحه فمن ذلك:
- قول الله تعالى: (وأنَّ هذا صِراطِي مُسْتقِيماً فاتَّبِعُوهُ ولاَ تَتَّبِعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عنْ سَبِيلِهِ، ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ( الأنعام: 153)فالصراط المستقيم هو سبيل الله الذي دعا إليه وهو السُّنَّة، والسبل هي سبل أهل الاختلاف الحائدين عن الصراط المستقيم وهم أهل البدع، فمن سلكها ازداد بعدًا عن طريق الله وبالتالي ازداد بعدًا عن الله.
- قول الله تعالى: وعلَى الله قَصْدُ السَّبِيلِ ومِنْها جائِرٌ ولَوْ شَاءَ لهَداكُمْ أجْمَعِينَ(النحل: 9 (فالسبيل القصد هو طريق الحق، وما سواه جائرٌ عن الحق؛ أي عادلٌ عنه، وهي طرق البدع والضلالات التي تبعد عن الله.
عن التستري: قصد السبيل طريق السُّنَّة، ومنها جائرٌ يعني إلى النار، وذلك الملل والبدع.
====