فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا
بطاقات دعوية
قال السهيلي :
"كان يقال زيد بن محمد حتى نزل" ادعوهم لآبائهم" [الأحزاب: 5] فقال: أنا زيد بن حارثة. وحُرم عليه أن يقول: أنا زيد بن محمد. فلما نُزع عنه هذا الشرف وهذا الفخر ، وعلم الله وحشته من ذلك شرَّفه بخصيصة لم يكن يخص بها أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهي أنه سماه في القرآن، فقال تعالى:" فلما قضى زيد منها وطرا" يعني من زينب. ومن ذكره الله تعالى باسمه في الذكر الحكيم حتى صار اسمه قرآنا يتلى في المحاريب، نوه به غاية التنويه، فكان في هذا تأنيس له وعوض من الفخر بأبوة محمد صلى الله عليه وسلم له."
تفسير القرطبي (14/ 194)