برد الشراب حرام على أصحاب النار
بطاقات دعوية
قال إبراهيم النخعي : ما قرأت هذه الآية :
( وحيل بينهم وبين ما يشتهون) (سبأ : 54)، إلا ذكرت برد الشراب.
هو إبراهيم بن يزيد النّخعي.
من أهل الكوفة رضي الله عنه، كنيته: أبو عمران، رأى عائشة وأدرك أنس بن مالك وسمع المغيرة بن شعبة.
مات سنة خمس أو ست وتسعين، وهو ابن ست وأربعين سنة بعد موت الحجاج بأربعة أشهر.
قال الأعمش: ما عرضت على إبراهيم حديثا قط إلا وجدت عنده منه شيئا.
======
وقوله تعالى ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون) عام في أصحاب النار، وإن كان سياق الآيات قبلها وبعدها يدل على أن ما يشتهون هو الإيمان بالله ورسله وذلك حين رأوا العذاب،
قال الماوردي :
قوله عز وجل: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} يعني بالموت , وفيه خمسة تأويلات:
أحدها: حيل بينهم وبين الدنيا , قاله مجاهد.
الثاني: بينهم وبين الإيمان , قاله الحسن.
الثالث: بينهم وبين التوبة , قاله السدي.
الرابع: بينهم وبين طاعة الله تعالى , قاله خليد.
الخامس: حيل بين المؤمن وبين العمل , وبين الكافر وبين الإيمان , قاله يزيد بن أبي يزيد.
======
ومع ذلك فأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن عقيل بن شهر الرياحي
قال : شرب عبد الله بن عمر ماء باردا فبكى فاشتد بكاؤه،
فقيل له : ما يبكيك؟!
قال : ذكرت آية في كتاب الله {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} فعرفت أن أهل النار لا يشتهون إلا الماء البارد ، وقد قال الله عز وجل {أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله}.
=====
قال تعالى (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا ) (النبأ :24).
قال ابن الجوزي : روى أبو صالح عن ابن عباس قال: لا يذوقون فيها برد الشراب، ولا الشراب.