الدين النصيحة
بطاقات دعوية
عن جرير بن عبد الله قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، فلقنني فيما استطعت، والنصح لكل مسلم
راوي الحديث :
جرير بن عبد الله البجلي، ابن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن حشم بن عوف ، الأمير النبيل الجميل أبو عمرو - وقيل : أبو عبد الله- البجلي القسري ، وقسر : من قحطان، كان بديع الحسن.
ومسند جرير نحو من مائة حديث ، بالمكرر . اتفق له الشيخان على ثمانية أحاديث وانفرد البخاري بحديثين ، ومسلم بستة .
المفردات :
فلقنني : لقَّنه الكلامَ: ألقاه عليه ليُعيدَه، والمراد أن يسمع ويطيع مع استطاعته ذلك.
النصح : أي تقديم النصح لكل مسلم من أمر بمعروف أو نهي عن منكر، وأصل ذلك هو الخُلُوص . يقال : فلان ينصح لفلان، إذا كان يريد له الخير إرادة خالصة لا غش فيها،
الفقهيات :
- كانت مبايعة النبي صلى الله عليه و سلم لأصحابه بحسب ما يحتاج إليه من تجديد عهد أو توكيد أمر فلذلك اختلفت ألفاظهم.
- اللازم من الأمور المبايع عليها هو ما يطاق كما هو المشترط في أصل التكليف ويشعر الأمر بقول ذلك اللفظ حال المبايعة بالعفو عن الهفوة وما يقع عن خطأ وسهو.
- فيه النصيحة للعامة للمسلمين بإرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم وكف الأذى عنهم وتعليمهم ما جهلوه وستر عوراتهم وسد خلاتهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر برفق والشفقة عليهم وتوقير كبيرهم ورحمة صغيرهم والذب عن أموالهم وأعراضهم وأن يحب لهم ما يحب لنفسه وحثهم على التخلق بجميع ما ذكر من أنواع النصيحة.