كمال الإيمان

بطاقات دعوية

كمال الإيمان

ن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.

  •  قوله من كان يؤمن بالله واليوم الآخر المراد بقوله يؤمن الإيمان الكامل وخصه بالله واليوم الآخر : إشارة إلى المبدأ والمعاد، أي من آمن بالله الذي خلقه وآمن بأنه سيجازيه بعمله فليفعل الخصال المذكورات.
  • قوله فلا يؤذ جاره : جاء بلفظ (فليكرم جاره)، و (فليحسن إلى جاره)، و الإكرام والإحسان للجار وترك أذاه يكون بطرق منها أن إذا استقرضك أقرضته وإن استعانك أعنته وإن مرض عدته وإن احتاج أعطيته وإن افتقر عدت عليه وإن أصابه خير هنيته وإن أصابته مصيبة عزيته وإذا مات اتبعت جنازته ولا تستطيل عليه بالبناء فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ولا تؤذيه بريح قدرك إلا أن تغرف له وإن اشتريت فاكهة فأهد له وإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا تخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده، وغير ذلك.
  • قوله (فليكرم ضيفه) زاد في بعض الروايات ( جائزته، قال وما جائزته يا رسول الله قال يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام)
  • الأمر بإكرام الضيف يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال فقد يكون فرض عين وقد يكون فرض كفاية وقد يكون مستحبًا ويجمع الجميع أنه من مكارم الأخلاق.
  • قوله ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت من جوامع الكلم؛ لأن القول كله إما خير وإما شر وإما آيل إلى أحدهما، فدخل في الخير كل مطلوب من الأقوال فرضها وندبها فأذن فيه على اختلاف أنواعه ودخل فيه ما يؤول إليه، وما عدا ذلك مما هو شر أو يئول إلى الشر فأمر عند إرادة الخوض فيه بالصمت.
  • حاصل الحديث أنه من كان كامل الإيمان فهو متصف بالشفقة على خلق الله قولا بالخير وسكوتًا عن الشر وفعلًا لما ينفع أو تركًا لما يضر.