أي الإسلام أفضل؟

بطاقات دعوية

أي الإسلام أفضل؟

بي موسى رضي الله عنه قال: قالوا يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده.

التخريج

هذا الحديث متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم

المفردات

  • أي الإسلام : يعني أي المسلمين ، لأن أي الاستفهامية لا تدخل إلا على متعدد، ولفظ الإسلام مفرد، ويؤيد ما ورد عند مسلم من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي المسلمين خير ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده.

فهو من باب إطلاق الإسلام وإرادة الصفة، كما تقول العدل وتريد العادل.

  • أفضل : أي أكثر ثوابًا من غيره.

الفوائد

  • تقدير جواب الرسول صلى الله عليه وسلم  هو ( أفضل المسلمين هو من سلم المسلمون من لسانه ويده)، وعليه تحمل رواية ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) أي المسلم الكامل، فلا يدل على أن من لم يسلم المسلمون من لسانه ويده ليس بمسلم، فينفى عنه الإسلام الكامل، لا كامل الإسلام.
  • في الحديث إشارة إلى وجوب حسن معاملة العبد ربه لأنه إذا أحسن معاملة إخوانه فالأولى أن يحسن معاملة ربه من باب التثنية بالأدنى على الأعلى، كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس).
  • قوله (المسلمون) خرج مخرج الغالب من حيث إنه :
  • خص المسلمون بالذكر لأجل أنه يتأكد على المسلم أن يكف الأذى عن أخيه المسلم، لا لأجل أنه لا يجب الكف عن الكافر.
  • لابد وأن يكف لسانه ويده عن المسلمين والمسلمات ليحصل له الإسلام الكامل، وإنما أتى بجمع التذكير هنا للتغليب فالمسلمات يدخلن في ذلك.
  • خص صلى الله عليه وسلم اللسان واليد بالذكر مع أن الأذي قد يحصل بغيرهما إلا أن الإيذاء باليد واللسان أكثر من غيرهما، فاعتبر الغالب أيضاً.
  • خص صلى الله عليه وسلم اللسان لأنه يعبر عن ما في الباطن، وخص اليد لأن سلطة الأفعال تظهر باليد إذ بها البطش والقطع والأخذ والمنع والإعطاء ونحوه.
  • قدم رسول الله  صلى الله عليه وسلم اللسان على اليد لأن أذى اللسان أعم من أذى اليد، واللسان يمكنه القول في الماضين والموجودين والحادثين بخلاف اليد فإنها تختص بالموجود، ونكاية اللسان أعظم وأشد تأثيراً في القلب من نكاية اليد، لذا ورد في شؤم اللسان، وفي فضل كفه، وفي الأمر بإمساكه، وفي النهي عن التكلم به بما لا يفيد أحاديث وآثار عن الصحابة والتابعين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي  صلى الله عليه وسلم يقول: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها -أي: ما يتفكر في أنها خير أم لا-، يزل بها إلى النار أبعد ما بين المشرق والمغرب» متفق عليه، وعنه أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم  قال: «إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقي لها بالاً، رفع الله بها درجات» أي: يرفع الله بها درجاته أو يرفعه الله بها درجات «وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم» أخرجه البخاري.