لا تمنع زوجتك من الخروج في هذه الحالة

بطاقات دعوية

لا تمنع زوجتك من الخروج في هذه الحالة

عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا استأذنت امرأة أحدكم إلى المسجد فلا يمنعها.

1-هذا الحديث متفق عليه رواه البخاري ومسلم رحمهما الله.

2-في هذا الحديث دليل على عدم جواز خروج المرأة إلى المسجد بدون إذن زوجها، ومن باب أولى عدم خروجها إلى غير المسجد بدون إذنه.

3-نهي الزوج عن منع زوجته من الخروج للمسجد نهي تحريم، وقد أنكر عبد الله ابن عمر على ولده بلال إنكارًا شديدًا لما قال "والله لنمنعهن" ، كما روى مسلم عن سالم بن عبدالله أن عبدالله بن عمر قال  : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تمنعوا نسائكم المساجد إذا استأذنكم إليها قال فقال بلال بن عبدالله والله لنمنعهن قال فأقبل عليه عبدالله فسبه سبا سيئا ما سمعته سبه مثله قط وقال أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وتقول والله لنمنعهن؟!

4-وجوب الإذن لهن مقيد بشروط مذكورة ضمن نصوص أخرى : 

أ‌-أن لا تمس طيباً لقوله - صلى الله عليه وسلم –"إذا شهدت احداكن المسجد فلا تمس طيباً".  رواه مسلم، وهو شاهد لما رواه أحمد وغيره "وليخرجن وهن تفلات" .

ب‌-أن يخرجن متسترات وهذا الشرط مستفاد من الأمر بالحجاب.

ت‌-أن يكون خروجهن بالليل لقوله صلى الله عليه وسلم  في بعض ألفاظ هذا الحديث "إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن" وهو عند البخاري ومسلم ، والقاعدة الأصولية تقضي بحمل المطلق على المقيد فيفيد وجوب الإذن بالليل دون النهار.

ث‌-الأمن من الفتنة، ويستفاد من قول عائشة رضي الله عنها "لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم  ما أحدث النساء لمنعهن المسجد ، كما منعت نساء بني إسرائيل. قال يحيى : فقلت لعمرة : أومنع نساء بني إسرائيل المسجد ؟ قالت : نعم." متفق عليه.

5-صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد، إذ ورد هذا الحديث عند أحمد بسند ضعيف، بزيادة "لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن" ويشهد لهذه الزيادة ما أخرجه أبو داود وغيره من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها"، وإسناده جيد، وعند ابن خزيمة بلفظ  "إن المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها

وأخرج أحمد أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي، أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني أحب الصلاة معك، قال: " قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير لك من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير لك من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير لك من صلاتك في مسجدي "، قال: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه، فكانت تصلي  فيه حتى لقيت الله عز وجل.