باب فى الخرص
حدثنا ابن أبى خلف حدثنا محمد بن سابق عن إبراهيم بن طهمان عن أبى الزبير عن جابر أنه قال أفاء الله على رسوله خيبر فأقرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما كانوا وجعلها بينه وبينهم فبعث عبد الله بن رواحة فخرصها عليهم.
لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر، أقر أهلها على زراعتها؛ على أن يعطوه نصف ثمرها
وفي هذا الحديث يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: "خرصها ابن رواحة"، أي: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة رضي الله عنه لتقدير الثمار فيها، والخرص تقدير حجم ووزن الثمار، وعده ابن رواحة، فإذا هو قد بلغ "أربعين ألف وسقا"، والوسق: ستون صاعا، والصاع 4 أمداد، أي: أربع حفنات كبار، وتقديره المعاصر الشائع 2751 غراما، قال أبو الزبير محمد بن مسلم: "وزعم"، أي: أخبر جابر رضي الله عنه، "أن اليهود لما خيرهم ابن رواحة أخذوا الثمر وعليهم عشرون ألف وسق"، أي: وكان عبد الله بن رواحة قد قال له اليهود: أكثرت علينا في التقدير، فخيرهم بين أن يأخذ المسلمون الثمر، ويعطيهم نصف ما قدر، أو يأخذوا هم الثمر ويعطوا المسلمين نصف ما قال، فسكتوا وأخذوا الثمر وأعطوا للمسلمين عشرين ألف وسق