الإلحاح في الدعاء مع عدم استبطاء الإجابة
بطاقات دعوية
الحمد لله وبعد،،،
من أنفع الأدوية : الإلحاح في الدعاء .
وقد روى ابن ماجه في سننه من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : من لم يسأل الله يغضب عليه .
وفي صحيح الحاكم من حديث أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم : لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد .
وذكر الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : إن الله يحب الملحين في الدعاء .
وفي كتاب الزهد للإمام أحمد عن قتادة قال : قال مورق : ما وجدت للمؤمن مثلا إلا رجل في البحر على خشبة ، فهو يدعو : يا رب يا رب لعل الله عز وجل أن ينجيه .
ومن الآفات التي تمنع ترتب أثر الدعاء عليه :
أن يستعجل العبد ، ويستبطئ الإجابة ، فيستحسر ويدع الدعاء ، وهو بمنزلة من بذر بذرا أو غرس غرسا ، فجعل يتعاهده ويسقيه ، فلما استبطأ كماله وإدراكه تركه وأهمله .
وفي البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي .
وفي صحيح مسلم عنه : لا يزال يستجاب للعبد ، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، ما لم يستعجل ، قيل : يا رسول الله ما الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت ، وقد دعوت ، فلم أر يستجاب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء .
وفي مسند أحمد من حديث أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل ، قالوا : يا رسول الله كيف يستعجل ؟ قال : يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي .