حكم الحلف بمريم
بطاقات دعوية
غندر
عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله ) وكانت قريش تحلف بآبائها فقال ( لا تحلفوا بآبائكم )
2- هذا الحديث رواه ايضًا عمر بن الخطاب وله قصة ، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال قال سمعت عمر ابن الخطاب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن الله عز و جل ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم )، قال عمر فوالله ما حلفت بها منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عنها ذاكرا ولا آثرا، (متفق عليه)
وقوله ( ذاكرا ولا آثرا ) معنى ذاكرا لها قائلا لها من قبل نفسي، ومعنى ولا آثرا أي حالفا عن غيري.
3- تحريم الحلف بغير الله كائنًا من كان، وروى ابن أبي شيبة من طريق عكرمة قال قال عمر حدثت قوما حديثا فقلت لا وأبي فقال رجل من خلفي لا تحلفوا بآبائكم فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول "لو ان أحدكم حلف بالمسيح هلك والمسيح خير من آبائكم" قال الحافظ ابن حجر : "وهذا مرسل يتقوى بشواهده"
4- أخرج الترمذي من وجه آخر عنا بن عمر انه سمع رجلا يقول لا والكعبة فقال لا تحلف بغير الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول "من حلف بغير الله فقد كفر أو اشرك" قال الترمذي حسن وصححه الحاكم.
5- قال العلماء السر في النهي عن الحلف بغير الله ان الحلف بالشيء يقتضي تعظيمه والعظمة في الحقيقة انما هي لله وحده.
6- ينقسم الحلف بغير الله إلى :
أ- محرم وهو كفر وهو ما كان عن قصد وفيه تعظيم المحلوف به.
ب- محرم وهو معصية وهو ما كان عن قصد وليس فيه تعظيم للمحلوف به.
ت- جائز وهو ما خرج على سبيل العادة في الكلام ، كما قال صلى الله عليه وسلم ( أفلح وأبيه إن صدق) متفق عليه.
