حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

بطاقات دعوية

حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه

 الغريب

لا يؤمن :  نفي للإيمان الكاملن فورد بلفظ (لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير)

أخيه : أي في الإسلام، فورد بلفظ (حتى يحب لأخيه المسلم).

يحب لنفسه: أي من الخير.

الفوائد

  •  ورد هذا الحديث عند مسلم بلفظ (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه أو لجاره ما يحب لنفسه).
  • من لم يحب لأخيه ما يحبه لنفسه لا يكون كافرًا.
  • في الحديث دليل على تجزئة الإيمان وعليه فهو رد على الخوارج والمرجئة الذين يزعمون أنه جزء واحد لا يتبعض.
  • قوله ما يحب لنفسه أي من الخير كما تقدم في لفظ من ألفاظ الحديث، والخير كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدنيوية والأخروية وتخرج المنهيات لأن اسم الخير لا يتناولها.
  • المراد أيضا أن يحب أن يحصل لأخيه نظير ما يحصل له لا عينه سواء كان في الأمور المحسوسة أو المعنوية.
  • المقصود الحث على التواضع فلا يحب أن يكون أفضل من غيره فهو مستلزم للمساواة ويستفاد ذلك من قوله تعالى تلك الدار الآخرة تجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ولا يتم ذلك الا بترك الحسد والغل والحقد والغش وكلها خصال مذمومة.
  • لما نفى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الإيمان عمن لم يحب لأخيه ما يحب لنفسه دل على أن ذلك من خصال الإيمان ، بل من واجباته ، فإن الإيمان لا ينفي إلا بانتفاء بعض واجباته ، كما قال : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ".
  • قال الكرماني :"ومن الإيمان أيضا أن يبغض لأخيه ما يبغض لنفسه من الشر ولم يذكره لأن حب الشيء مستلزم لبغض نقيضه فترك التنصيص عليه اكتفاء".
  • قال ابن رجب : " فأما حب التفرد عن الناس بفعل ديني أو دنيوي : فهو مذموم ، قال الله تعالى : ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا ( ( القصص : 83 ) ، وقد قال علي وغيره : هو أن لا يحب أن يكون نعله خيرا من نعل غيره ولا ثوبه خيرا من ثوبه".