الخطبة يوم عرفة على الناقة
سنن النسائي
أخبرنا محمد بن آدم، عن ابن المبارك، عن سلمة بن نبيط، عن أبيه، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخطب يوم عرفة على جمل أحمر»
في يومِ عرَفةَ في حَجَّةِ الوداعِ خطَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم النَّاسَ، وجمَع في هذِه الخُطبةِ للنَّاسِ ما يُصلِحُهم مِن أمورٍ دِينِهم ودُنياهم
وفي هذا الحديثِ بيانُ صِفةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهيئتِه وهو يَخطُبُ، حيثُ يقول سَلَمةُ بنُ نُبَيطٍ: إنَّ أباه نُبيطًا رأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واقفًا- وهو بعرَفةَ- على بَعيرٍ أحمرَ يَخْطُبُ، يعني: أنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان راكبًا وجالسًا على جَملٍ واقفٍ، فهو مِثلُ معنى الوقوفِ بعرَفةَ؛ بحيث يَشمَلُ الجالسَ والواقفَ؛ وذلك حتَّى يَراه النَّاسُ ويَسمَعوا منه ويتَعلَّموا منه المناسكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
وفي الحديثِ: نقْلُ الصَّحابةِ لأحوالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لحبِّهم له، وحِرْصِهم على الشَّريعةِ