باب استحباب إدامة الحاج التلبية حتى يشرع في رمى جمرة العقبة يوم النحر
بطاقات دعوية
حديث أسامة بن زيد والفضل عن كريب مولى ابن عباس، عن أسامة بن زيد، أنه قال: ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفات، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الشعب الأيسر الذي دون المزدلفة أناخ، فبال، ثم جاء فصببت عليه الوضوء، فتوضأ وضوءا خفيفا فقلت الصلاة يا رسول الله قال: الصلاة أمامك فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أتى المزدلفة، فصلى، ثم ردف الفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة جمع قال كريب: فأخبرني عبد الله بن عباس، عن الفضل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى بلغ الجمرة
التلبية من شعائر الحج، ورفع الصوت بها إظهار لهذه الشعيرة العظيمة، وفيها إعلان التوحيد لله عز وجل، وإذا لبى المسلم فإن النباتات والجمادات تلبي معه
وفي هذا الحديث يحكي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل بن العباس رضي الله عنهما، أي: أركبه خلفه على الدابة، وكان هذا بعدما صلى الفجر في مزدلفة صبيحة يوم النحر يوم العاشر من ذي الحجة، وبقي بها حتى أسفر الصبح وقبل طلوع الشمس، ثم ركب راحلته متوجها إلى منى، فأخبره الفضل رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم استمر في التلبية حتى رمى جمرة العقبة، وهي الجمرة الكبرى، غربي منى مما يلي مكة. وصيغة التلبية: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»، ويبدأ وقت التلبية عند الإحرام بالحج أو العمرة
وفي الحديث: تواضع النبي صلى الله عليه وسلم
وفيه: ركوب اثنين على الدابة إذا كانت مطيقة لذلك