باب الزكاة على الأقارب 1

بطاقات دعوية

باب الزكاة على الأقارب 1

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء [قال: وكانت حديقة 3/ 192]، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها [ويستظل فيها]، ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس رضي الله عنه: فلما أنزلت هذه الآية: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! إن الله تبارك وتعالى يقول [في كتابه 3/ 66]: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}، وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله! حيث أراك الله، (وفي رواية: حيث شئت) (26). قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"بخ (27) [يا أبا طلحة!] ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، (وفي رواية: رائح (28) في الموضعين، وفي أخرى: رائج 5/ 170)، وقد سمعت ما قلت فيها، [قبلناه منك، ورددناه عليك]، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين"، فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. 239 - [قال: ومنهم منهم أبي وحسان، قال: وباع حسان حصته منه من معاوية، فقيل له: تبيع صدقة أبي طلحة؟! فقال: ألا أبيع صاعا من تمر بصاع من دراهم! قال: وكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني حديلة الذي بناه معاوية].